من الناس إلى رشا الجابر

رشا الجابر أنثى عظيمة

.... الجملة أعلاه ليست رأي بل خبر.....

خبر _ إن كنت ممن يعرف _ تبادر لسمعك.أو رأته عينك التي في رأسك وقلبك معا.

كيف ذلك ؟

كانت العرب لا تمدح أحدا _ رجلا أو امرأة _ إلا بعد أن يكون (خبره) قد ذاع مرة بعد مرة.

فلم يصل لنا إلا النوادر..ولم نعرف إلا الأصل .. فترى العظيم فكل رواية وفي كل قصيدة وفي كل مثل ..

لذلك ذاع صيت بعضهم .. وخبت نار الآخرين .. وأما الزبد فيذهب .

وهو سجل .. الناس شهوده .. لا يشترى .. لا يمنح .. عصي على الكذب والزيف .. فكان سجلا أبيضا لا سوء فيه .

ولكل شيء نصيب .. إلا العظمة ..تأتي كاملة .

وفي الأمر حكمة .. لأنه لا معنى لمن يبذل مرة.ولا حاجة لذكر من يجير مرة.

أين الحكمة في مدح الوفاء إن كان وليد لحظة كيف يكون الوعد دين إن حازه كل أحد ؟

لذلك العرب _ كل العرب _ لا يعترفون ببيضة الديك.وفي الشرع قاعدة تأخذ الغالب لا الشاذ.

فأين منك كل ذلك .. ومتى تجد الدائم لا الزائل .. وكم سقط من عينك من كنت تظنه فخالف .. وكم نفضت من يدك من اختبرته فلم تجده ..

ثم انظر حولك..

ستجد النادر من كان طبعه (مرة بعد مرة) لا يرهقه شيء ولا يعيقه أمر ولا يتبرم ولا يتبدل ولا يتغير(والإنسان قد يتغيرا).

ورشا الجابر نادرة .. لأن هذا الأمر ..يوهب ولا يؤخذ فكان صعبا على الكثير.

وهو فوق ذلك طبع لا تكلف فيسقط الكثير.

ثم هو يأتي بخلق لا تخلق فقصر عنه الكثير.

ثم انظر حولك..

لن تجد _ إن كنت ممن عاشر وارتحل _ من وهب ذلك .. ولا من طبعه كذلك .. ولا من خلقه كهذا .

رشا الجابر أنثى عظيمة.

تأتي في وقت حاجتك تماما فتبذل من نفس عظيمة فتقضي حاجتك.

وفي الأمر نظر.

كيف عرفت؟ تلك موهبة حباها الله فلا تتعب نفسك في السؤال.

كيف قضت حاجتك؟ ذلك طبع نفس حازت مكرمة فلا تحاول جهدك أن تلحق بها .

ثم هي عظيمة .. حتى إذا انتبهت _فضاق بك الأمر _ وجدتها حاضرة مرة بعد مرة .

فيعود خبرها .. فتكون بينك وبين الدنيا _ كل الدنيا _ سبيل اطمئنان يرتقي لداخل أعماقك فتأمن الدنيا _ كل الدنيا _ فتهدأ نفسك ويطمئن قلبك حتى ترى الدنيا _ كل الدنيا _ بعين من لا يحفل بالنوائب ومعه رشا الجابر.

رشا الجابر أنثى عظيمة.

ولو كان الأمر سياق كلمات لكانت الكلمة قاصرة .. أن تحكي شعورك شيء وأن تصفها شيء آخر ..

لله الأمر من قبل ومن بعد .. ومن حباه الله ذلك من نحن لنعترض ؟

أنتِ عظيمة .

والناس شهداء الله في أرضه .. من نحن لنكذب ؟

أنتِ عظيمة .

وبكل صدق يمكن .. لا يجحدك إلا من كنت خيرا منه.

وبكل صدق يمكن .. لا ينكرك إلا من حسدك.

كل من يعرفك .. كل من تقاطع طريقه مع طريقك .. كل من كان في حياتك ..

هو في غنى عرف أم لم يعرف .

ولو كان الأمر بالتزلف لانقلبت أحوال الناس.

لذلك .. ليتك بخير ..

ذلك .. فلتحلو حياتك ..

ذلك .. كيف نشكرك ..

ذلك .. كيف نصلك ..

ذلك .. كل ما هو دونك لا نحفل به .. ولا مطمع فيه .. ولا نأسى عليه ..

ليتك بخير .. ولتنصفك أفعالك عاجلا غير آجل .. وما عند الله يبقى ..

مساء الخير رشا الجابر .. تحية طيبة في نهاية هذه الكلمة ..جاءت على عكس ما يفعل البشر في خطاباتهم .. لأن نهاية هذه الكلمات بداية.

وبعد التحية .. لقد نظرت حولي _ وأنا ممن عاشر وارتحل _ فلم أجد لك مثيل..أقولها _والله يشهد_لا وصفا لك .. بل لأحكي عنك.

ثم أما بعد ..

مساء الخير رشا الجابر ..

سلام عليك كتسليم الصلاة .. نحن الناس .. نحييك بتحية الإمتنان لوجودك معنا .. ولحضورك بيننا ..

نريد أن تطيب نفسك .. ونشكر لك صنيعك .. فقد حباك الله بالطيب من الأمر ..

مساء الخير رشا الجابر .. ما نريد قوله أنك أنثى عظيمة.. وكل ما سوى ذلك عبث .

والسلام

والله ما ندري إذا ما فاتنا طلبٌ إليك من الذي نتطلب ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد أحدًا سواك إلى المكارم ينسب فاصبر لعادتنا التي عودتنا أو لا فأرشدنا إلى من نذهب
Web hosting by Somee.com